والمنفعة الثانية من تطبيق الحدود: أنه استتباب للأمن في البلاد، وقطع لدابر المجرمين والمفسدين في الأرض، وقطاع الطرق وعصابات الإفساد، وعصابات الإرهاب التي تفسد في الأرض، وتعرض الأمة للدمار وللنار، وتزعزع البيوت الآمنة والآهلة بالسكان، فإن الأمن في تطبيق الحدود، وهذا معنى قوله تبارك وتعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ) [البقرة:179] ونكّر (حياة) ولم يقل (الحياة) لتكون حياة بمعنى مفهوم الحياة العامة الشاملة الثابتة.