والأدب في هذا: أن تعذر أهل العلم، وأن تعرف أنهم لا يتعمدون الخطأ، وأنهم يريدون الله والدار الآخرة، ولكن لهم أعذار:
- منهم من بلغه الدليل، ومنهم من لم يبلغه، فهذا أفتى بالدليل، وذاك برأيه.
- ومنهم من صحَّ عنده الحديث، ولم يصح عند الآخر.
- ومنهم من كان الحديث عنده ناسخاً، وعند الآخر منسوخاً.
- ومنهم من فهم من الحديث ما لم يفهمه الآخر.
فهؤلاء معذورون، وعليك أن تترحم عليهم، ولا تُشَنِّع على خلافهم لجميع الناس، ولا تُظْهِر عَوَرَهم، ولا تتبجح بأنك أصبت، فإنهم أخطئوا في جزئية، وأصابوا في آلاف الجزئيات.