في الحديث -كما يقول أهل البلاغة- لف ونشر، فـ أبو حفص يلف لنا الحديث في موجز ثم ينشر، واللف معناه: جمع الحديث ونشره، ويسمى في لغة المتأخرين: الموجز والتفصيل، لكن هذه لغة عصرية.
قال: {جلسنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم -وفي رواية البخاري - بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم} وساق مسلم الرواية كلها عن عمر، وساقها البخاري عن أبي هريرة قال: {بينما نحن جلوس عند الرسول عليه الصلاة والسلام}.
(بينما) تستخدم للفجاءة.
إذ طلع: كل شيء بقضاء وقدر، لا يقال: رأيته فجأة، إلا في العربية، ولكن كل شيء بقضاء وقدر لا صدفة.
قال: {إذ طلع علينا رجل}.
من هو الرجل؟ إنه جبريل.
لماذا سماه عمر رجلاً وهو ملك؟
قالوا: لأنه اعتقد أنه رجل فسماه رجلاً، وما كذب عمر وما زاغ وما طغى في كلامه.