Q ما حكم الأغاني؟
صلى الله عليه وسلمالأغاني -أيها الإخوة- عرفتم من فتاوى أهل العلم أنها محرمة، وربما سمع بعضكم بعض فتاوى المترخصين، لكن ليس عندهم دليل: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [النمل:64] فالصحيح أنها محرمة لأدلة منها: ما في البخاري قوله صلى الله عليه وسلم: {يستحلون الخمر والمعازف} واستحلالها يكون بعد التحريم، ومنها قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّه} [لقمان:6] قال ابن مسعود: [[أقسم بالله أنه الغناء]] وفي آثر موقوف على ابن مسعود: [[الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت البقل من المطر]].
ولـ ابن تيمية كلام مجيد في الغناء في كتاب الاستقامة بين أنه من أعظم الفواحش، وأنه الذي يقود إلى الزنا، وقال ابن القيم الغناء بريد الزنا.
وأول عقوبات من يستمع الغناء: أن يصاب بقسوة القلب، وأن يكره الذكر والقرآن، وأن يبتعد عن المساجد، وأن يحبب له العشق والوله والغرام بالمحرمات، ومن نتائجه: أن يحرم الغناء في الجنة، وهو من نعيم أهل الجنة، الذي يقول فيه ابن القيم:
فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الإنسان كالنغمات بالأوزان
يا خيبة الآذان لا تتعوضي بلذاذة الأوتار والعيدان