المسألة التاسعة: التعدي في الدعاء: كأن يدعو بمستحيل أو بما ليس له، أو يتنطع في الدعاء، فهذا محرم، كأن يأتي ويقول: اللهم اجعلني خاتم الأنبياء، أو خيراً من أبي بكر أو خيراً من عمر، أو عثمان، أو علي، فهذا لا يجوز وهو محرم.
والدعاء بما ليس له، والدعاء بالمستحيل كأن يدعو أنه حي ميت، أو موجود معدوم، أو متحرك ساكن، فإنه لا يجتمع نقيضان أو ضدان، أو يتنطع في الدعاء، كما فعل ابن مغفل قال: اللهم إني أسألك القصر الأبيض على يمين الجنة، قال: يا بني! إني سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: {ليأتين أقوام يعتدون في الدعاء والطهور} أو كما قال.
وكرهه أهل العلم.
وكذلك السجع، أن يسجع الإنسان في الدعاء كثيراً، ولو أنه أتى في الحديث سجع، لكن بلا تكلف، لكن يسجع فيقول: اللهم إني أسألك سعتة في الدور، وبسطة في القصور، وقوة في الظهور ورفعاً في الدور، إلى غير ذلك، يجمع بالراء محاضرة ويأتي بالدال ويتكلف وبالعين وبالحاء، فهذا خطأ، يدعو بما تيسر.