رسل رسول الله لاستخراج رسالة حاطب

يقول الإمام البخاري باب غزوة الفتح، قال: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه قال: {أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد إلى روضة خاخ، فقال لنا: انطلقوا إلى روضة خاخ، فإن فيها ظعينة لـ حاطب بن أبي بلتعة، قد كتب كتاباً إلى كفار قريش يخبرهم أنا قادمون عليهم، قال علي رضي الله عنه: فانطلقت أنا والزبير والمقداد، وكلنا فارس تعدو بنا خيولنا، حتى أتينا روضة خاخ وهي قريبة من المدينة، قال: فالتفتنا فإذا الظعينة بين الشجر، قال: فقلنا لها: أعطينا الكتاب، قالت: ما معي من كتاب، قال علي: والله لَتُسَلِّمِنَّ الكتاب أو لَنُجَرِّدَنَّكِ، فقالت: اختفوا عني لأخرجه من بين ضفائري، -كان في رأسها- فأخرجت الكتاب، فأخذه علي رضي الله عنه والزبير والمقداد، وعادوا إلى المدينة، ففتحه عليه الصلاة والسلام، وقرأه، فإذا فيه:

من حاطب بن أبي بلتعة، إلى أهل مكة.

أمَّا بَعْد:

فإن محمداً -يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم- قادم عليكم بجيش كالسيل، أقبل يتلو بعضه بعضاً كالليل، فأنقذوا أنفسكم.

والسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015