اللهم لك الحمد خيراً مما نقول، وفوق ما نقول، ومثل ما نقول.
لك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بمحمد صلى الله عليه وسلم.
عز جاهك، وجل ثناؤك، وتقدست أسماؤك، ولا إله إلا أنت.
والصلاة والسلام على من أرسلته معلماً للبشرية، وهادياً للإنسانية، ومزعزعاً لكيان الوثنية.
أدَّى الرسالة، وبلَّغ الأمانة، ونصح الأمة، فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أمَّا بَعْد:
فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته، سلام عليكم يوم تواضعتم واجتمعتم منصتين لتسمعون ماذا يُقال، وسلام عليكم يوم حييتم من أتاكم زائراً ومحباً.
وإن كان هناك من شكر فإني أتوجه بالشكر إلى الله العلي العظيم، الذي وفقنا لأن نجتمع بهذه الوجوه المباركة الخيرة النيرة، ثم أشكر أستاذ ومدير هذه المدارس الأستاذ الكريم: محمد الزيداني، وهيئة التدريس، وأشكركم أيها الإخوة الأخيار.
واعلموا -بارك الله فيكم- أن موضوعنا ليس بجديد، إنه قديم في الأخوة وقديم في العراقة في النصوص، لكنه جديد في الإلقاء، وتدور هذه الكلمة على أربعة عناصر لا خامس لها، هي مفاد كلمة هذا اليوم إليكم أيها الأخيار:
العنصر الأول: علاقتنا بكتاب الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى.
العنصر الثاني: المعاصي التي دمرت علينا مستقبلنا، وضيعت أعمارنا، وذكاءنا، وأفكارنا، وإنتاجنا، وجعلت منا تلك الثلة التي انحرفت عن منهج الله تعالى.
العنصر الثالث: الوقت وحياتنا وأعمارنا في ماذا نصرفها.
العنصر الرابع: موقفنا من الرسول صلى الله عليه وسلم.