أيها الإخوة الفضلاء! ومما يلاحظ في كثير من أقطار العالم الإسلامي مسألة الإعلام, فالإعلام في العالم الإسلامي لم يوجه الوجهة الصحيحة, الإعلام -وليسمع رجال الإعلام- لم يقم بدوره الصحيح في توجيه الناس وتعليمهم العقيدة الصحيحة, وتوجيههم إلى الله عز وجل, وتعليمهم العلم النافع.
إن إعلام إسرائيل يخدم إسرائيل مع مخططات اليهود فيعرضونها على الناس, وإعلام الشيوعيين يخدم مبادئ الشيوعيين, والنصارى كذلك.
لكن أين إعلام المسلمين؟ وما هي مهمة إعلام المسلمين؟ وماذا قدم للأمة؟
صحيح ربما يأتي فيه بعض اللفتات لكن لم يقم بدوره إلى الآن, ويعرف ذلك الكبير والصغير ورجل الشارع.
والآن أتى وقت توجيه الإعلام الوجهة الصحيحة، أن يصدر أهل الفضل والفكر والعلم والأدب ليوجهوا الرأي العام من وجهة صحيحة، وليخبروا العالم والأمة والشعب بما يحاك لهم, وما يخطط لهم من مخططات رهيبة يخططها أعداء الله لاجتياحهم ولسفك دمائهم ولانتهاك أعراضهم, دور الإعلام أن يقدم العلماء للناس, وأن يقدم الدعاة للأجيال, وأن يقدم الكلمة الطيبة، الكتاب والسنة، والأدب الإسلامي، وسيرة السلف , أما إغراق الناس في اللهو واللغو، والغناء والمسلسلات، والتمثيليات وضياع الأوقات، فهذا ليس بصحيح وقد أنكرته القلوب.
وولاة الأمر يدركون أن المصلحة في توجيه الناس الوجهة الصحيحة إلى العقيدة السليمة ليكونوا أمام أعدائهم في قوة, فنسأل الله لهم التوفيق والعون والسداد, وأن يرزقهم البطانة الصالحة، وأن يحوطهم برعايته، ويحفظهم حفظاً لدينهم من كل مكروه.