وأما قوله: {وتولني في من توليت} فإن الولاية ولايتان: ولاية عامة، وولاية خاصة، فولايته العامة هي لعامة المؤمنين، بما فيهم الظالمين لأنفسهم: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} [فاطر:32].
وأما الولاية الخاصة فهي: ولاية لأحبابه وأوليائه أهل الليل والتهجد والدعوة والبذل والعطاء، وأهل الغيرة على محارم الله، ونصرة طلبة العلم ونصرة العلماء، والكتاب والسنة، فهؤلاء لهم ولاية خاصة.