وقد نظمت أبياتاً كثيرة في هذه المعاني لكني لا أريد أن أطيل عليكم منها في مدح أحد الفضلاء:
يغضي عن الفحشاء من خوف الردى ويلين للإخوان والأصحاب
وبيت آخر:
عليه وقار الحلم يهتز للندى أمر من الدفلى وأحلى من العسل
والدفلى: نبت شديد المرارة ذكره بعض أهل الأدب، ولـ جعفر بن الزبير قصيدة على هذا، ذكر منها:
وقالوا سحيرات اليمام وأرسلوا أوائلهم من آخر الليل في الثقل
وردن على ماء العشيرة والهوى على ملل يلتف منهم على ملل
ثم يقول فيها:
له الجلالة من حسن الفعال ولا تراه إلا بشوشاً ضاحكاً فاه
ومن قصيدة نظمتها قبل أربع سنوات في مدح المتواضعين وذم المتكبرين:
وجوههم من سواد الكبر عابسة كأنما أوردوا غصباً إلى النار
هانوا على الله فاستاءت مناظرهم يا ويحهم من مناكيد وفجار
ليسوا كقوم إذا لاقيتهم عرضاً أعطوك من نورهم ما يتحف الساري
تروى وتشبع من سيماء طلعتهم بوصفهم ذكروك الواحد الباري
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري