Q أنا شاب ارتكبت من المعاصي الكبيرة ما لا يعلمها إلا الله، فهل لي من توبة، وأنا أظن أن ليس لي توبة؟
صلى الله عليه وسلم أعوذ بالله وأستغفره.
أولاً: أسأل الله أن يمن عليك بالتوبة، وأبشر بالتوبة ولا تقل هذا الكلام ولا تعتقده، فإنه سوء ظن بالله، وأنا أقدم لك كلام المصطفى وليس بكلامي، يقول صلى الله عليه وسلم فيما يروي عنه أحمد والترمذي: {قال الله عز وجل: يا بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا بن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم أتيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة}.
أتيناك بالفقر يا ذا الغنى وأنت الذي لم تزل محسناً
لقد عاد بالخير من خيركم وفي الخير بالخير عودتنا
فما أحد في الغنى مثلكم وفي الفقر لا أحد مثلنا
فأسأل الله أن يتوب علينا وعليك، وأن يتولانا وإياك فيمن تولى.