Q الكثير من الشعر وحتى شعر السلف فيه ذكر الدهر بشيء من اللوم، فما حكم ذلك؟
صلى الله عليه وسلم الدهر لا ينفع ولا يضر، ولا يشفي ولا يميت، ولا يسب الدهر، فإن الدهر هو الله، يقلب الليل والنهار كيف يشاء، وهناك فرقة الدهرية، وهي فرقة منحرفة، تنسب كل شيء إلى الدهر، وقد لام الناس القائل الذي يقول:
لحا الله هذا الدهر إني رأيته بصيراً بما ساء ابن آدم مولعا
وهذا كذب، ويقول المتنبي في أبيات له:
قبحاً لوجهك يا زمان
.
فالزمان لا يضر ولا ينفع ولا يقدم شيئاً، وهناك أبيات كثيرة يشتكون فيها من الليالي والأيام، فالمفرِّق والمغيِّر والمبدل هو الله، فسبحان الذي يبدل ولا يتبدل ويغير ولا يتغير!