Q أنا أحس بقلق على مستقبل تجارتي ورزقي، فما نصائحكم؟
صلى الله عليه وسلم كثير من الناس يخاف على رزقه وعلى مستقبل تجارته، فأقول له مسائل:
المسألة الأولى: أنت كنت في بطن أمك لا ترى ولا تبصر، أعمى أصم أبكم أخرس ورزقك الواحد الأحد، هيأ لك لبناً وتكفل برزقك وأنت لا تبصر، فبعد أن أبصرت وسمعت ومشيت تخاف!
المسألة الثانية: ضمان من الواحد الأحد، يقول: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [هود:6] فاعلم أن الذي رزق الحوت في البحر، والذي رزق الدودة في الطين، والذي رزق العصفور في وكره، قادر على أن يرزقك يقول ابن الجوزي رأى أحدهم عصفوراً يذهب إلى رأس نخلة، فتلفت إليه فوجد حية عمياء هناك، فكان العصفور يأتيها بخبز ولحم، فإذا اقترب منها وصوص وصفر لها ففتحت فمها وأخذت رزقها.
فمن الذي سخر لها العصفور؟ ذلكم هو الله: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الروم:40].
المسألة الثالثة: الإنسان لا يموت إلا بأجل، وبعض الناس يظن أنه سيموت جوعاً، وقد يكتب الله عليه أن يموت جوعاً، لكنه لا يأخذ إلا ما قدر الله له ما قضاه سبحانه، فلا يتنكد على القضاء والقدر.