Q لوحظ أن بعض الإخوة يتركون السنة الراتبة -عافاهم الله- فتراهم يصلون الفرض ويخرجون من المسجد.
صلى الله عليه وسلم رجائي ألا تتركوا السنة الراتبة، لأنها خط الدفاع الثاني، بل قال بعضهم: خط الدفاع الأول هو الآداب، والثاني هو الثغرات، والثالث الفرائض، قال ابن المبارك فيما يروى عنه: من ترك الآداب عاقبه الله بترك السنن، ومن ترك السنن عاقبه الله بترك الفرائض، ومن ترك الفرائض ابتلاه الله بالكفر.
فرجائي من إخوتي أن يصلوا السنن الرواتب، وهي عشر عند أهل السنة والجماعة، لا تترك أبداً إلا في السفر، ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر، عشر ركعات مع الوتر هذه طريق الجنة.
وإذا رأيت الرجل يترك السنن الرواتب ويتهاون بها؛ فاعلم أنه قد تمر عليه فترة، يترك بعض الصلوات، نعوذ بالله من الخذلان.
وبعض الأئمة من حرصه على اتباع السنة، لا يسنن في المسجد بل يذهب في بيته، فيراه العامة، أو الذين ليس عندهم فقه، فيظنون أن الله قد أنزل عليه وحياً بترك السنة الراتبة، فلا يصلون السنة الراتبة، وقد وجد أن بعضهم يترك السنة فيقال لهم: لماذا؟ قالوا: الإمام ما يسنن.
فرجائي من هؤلاء أن يسننوا في المسجد للمصلحة، ولو أن السنة صلاتها في البيت، ولكن المصلحة هنا أعظم، وكان الشافعي يتنفل في المسجد، فقيل له: لماذا؟ قال: ليراني العامة.
هم إذا رأونا خرجنا من المساجد ظنوا أنها ليست سنة.