جلسوا تحت الشجرة، وتظللوا بالسمرة، وبايعوا على قتال الفجرة، فما قاموا حتى سمعوا: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح:18] فقل لي بربك: أي فرح فرحوه وأي ربح ربحوه؟ أسألك بالله تصور وتأمل وتدبر، لو كنت أنت من الجمع الذين جلسوا تحت الشجرة، وبايعت وقبل أن تقوم تسمع: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح:18].
رضاك رضاك يا مولاي عني فهل يرضيك أن قدمت نفسي
ذبحت الروح فيك وكل ذبح لغير هداك مقرون بنحس
أهل بيعة الرضوان ضيوف الرحمن، لكن الكافر ما علم بسر: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى} [التوبة:111] {ومن صلى الفجر فهو في حماية الله وذمته، فالله الله لا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من طلبه أدركه، ومن أدركه كبه على وجهه في النار}.