حاطب بن أبي بلتعة عنده حصانة في حضور بدر، أراد عمر أن يؤدبه بقطع الرأس، فقال لسان الحال: على أي أساس؟ قال أبو حفص: لقد خان الله ورسوله.
فقال صاحب الشرع عليه الصلاة والسلام: {وما يدريك يا عمر! لعل الله نظر إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم} فسالت دموع عمر، واكتشف الخبر، فمهما حدث، إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث.
وفي دفتر الوحي: {أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [الأحقاف:16].