وعمر صارم، يصلح لمثل هذه المهمات، والرسول عليه الصلاة والسلام يصنف الناس، يعرف أين يضع الرجال، أبي بن كعب سيد القراء، وشيخ المسلمين في القراءة -وسوف يأتي معنا- ومعاذ قاضٍ إمام، وأبو بكر أستاذ في الإدارة، وحسان للقوافي وللمجالس الأدبية التي ينافح بها عن الإسلام، وزيد بن ثابت للفرائض، وخالد بن الوليد يفصل الرءوس عن الأكتاف في سبيل الله، وعلي بن أبي طالب قاضٍ وذكي وللمهمات، والزبير الحواري، وعثمان للإنفاق، وابن عوف للبذل.
وكلهم من رسول الله ملتمس غرفاً من البحر أو رشفاً من الدِّيم
بشرى لنا معشر الإسلام إن لنا من العناية ركناً غير منهدم
لما دعا الله داعينا لطاعته بأكرم الرسل كنا أكرم الأمم