أما موضوع هذه المحاضرة وهو: (الصحوة الإسلامية وحاجتها إلى العلم الشرعي) وحاجتنا نحن إلى سماع الموضوع، وحاجتنا إلى القبول من الله عز وجل، فإنه الذي يقبل، والأجر منه سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، وهو يثيب وما سوى إثابته سبحانه من عروض أو ثناء أو تسهيلات فإنما هي عرض زائل قد توفر للبر والفاجر.
هذا الموضوع: (الصحوة الإسلامية وحاجتها إلى العلم الشرعي) يدور على أربعة عناصر:-
العنصر الأول: كيف أثنى الله على العلم وعلى أهله في كتابه العظيم، أو كيف تحدث القرآن عن العلم، وما هي المساحة التي أخذها العلم في القرآن.
العنصر الثاني: كيف تحدث رسول الهدى صلى الله عليه وسلم عن العلم، وكيف بين فضله، وكيف تعامل السلف معه، خشية لله وطلباً فيما عنده، وخوفاً من عذابه، ورجاء في ثوابه، كيف أصبحوا نسخاً من القرآن الكريم تمشي على الأرض، وتدرج في الوهاد، وتسير على الجبال.
العنصر الثالث: ما هو موقفنا نحن أهل الصحوة إن كنا صادقين.
العنصر الرابع: أن أهل صحوة هم أهل هذا الميراث الذي ورثه رسول الهدى صلى الله عليه وسلم، فما هو نصيبنا من هذا الميراث، وما هو موقفنا من هذا العلم المسلسل المروي عن الثقات حتى يوصلونه إلى رسول الهدى عليه الصلاة والسلام، ومن رسول الهدى إلى جبريل، ومن جبريل إلى رب العالمين.