إحياء علوم الدين

وأما إحياء علوم الدين للغزالي: ففيه ثلاث مناقب وثلاث مثالب فاستمع إلى مناقبه:

1/ أن الرجل تربوي، وظهر عليه الزهد والصدق -إن شاء الله- كما ذكر ابن تيمية ذلك لما سُئِلَ عن الكتاب، ففيه خير كثير.

2/ ومنها: أن الرجل نقل كثيراً من أقوال السلف في علم التربية والسلوك.

3/ أنه أوجد قدماً للثائرين والكتبة في هذا الفن من المسلمين.

أما مثالبه فيه كالتالي:

1/ الرجل أشعري نظار فيلسوف في التمشعر، فأشعريته من باب تقديم العقل على النقل لا من باب أشعرية أهل الحديث، قصدهم التنزيه، فالعقيدة لا تؤخذ منه.

2/ أتى بالأحاديث بلا خطام ولا زمام وأوردها وحشرها حشراً حتى كدسها بالضعاف والموضوعات فلينتبه له، وتعقبه العراقي.

3/ الرجل معجب بـ الصوفية ويدين لهم بالولاء خاصة الغلاة منهم، ويسكت على قصص معهم لا تصدقها عجائز البربر فلينتبه له، اختصره ابن الجوزي في مختصر طيب لطيف اسمه منهاج القاصدين، واختصره ابن قدامة في كتابه مختصر منهاج القاصدين.

ولكن أحسن منه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015