أما كتب السيرة؛ سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام فأحسن السير وأوسع السير إلى الآن سيرة ابن هشام، وبعدها الروض الأنف للسهيلي وهي من أوسع السير، وسيرة ابن كثير وهي جيدة حبذا لو أخلاها من الأسانيد ولو أنها ميزة لكنها ثقيلة وطويلة لا تناسب بعض الناس إلا المتخصصين.
ومن أبدع ما كتب: دلائل النبوة للبيهقي وقد طبع في سبعة مجلدات، وحقق تحقيقاً عجيباً، فعليك به كما قال الذهبي: فإن فيه نور وشفاء لما في الصدور.
أما السيرة الحلبية فهي موجودة في ثلاثة مجلدات، لكن فات صاحبها الآتي:
1/ أنه أوغل في الصوفية، وأتى بكلام البوصيري ونظمه وسكت عنه، وأتى بكلام بعض الصوفية الأغيار والأنوار وهذه المقامات والأقطاب والأغواث.
2/ أنه ترك تصحيح الأحاديث والتعقيب عليها.
3/ أنه أورد بعض القصص التي ليست بصحيحة في السيرة النبوية.
ويصح أن يكون زاد المعاد كتاب سيرة فلينتبه له.
من السيرة العصرية فقه السيرة للبوطي، كتاب لكن يلاحظ عليه بعض المواطن، البوطي: محمد سعيد رمضان البوطي، والسباعي دروس وعبر لكنه كتاب فكري أقرب من أن يكون نقلي أثري.
ومن كتب السيرة أيضاً: الرحيق المختوم في سيرة النبي المعصوم عليه الصلاة والسلام للمباركفوري وهو جيد.