هناك كتاب الموضوعات لـ ابن الجوزي في مجلدين أربعة أجزاء، واستوعب كثيراً من الأحاديث الموضوعة، ولكن أخذ عليه أنه جازف، فأخذ بعض الأحاديث الحسنة جعلها موضوعة، وبعض الأحاديث الضعيفة التي لا تبلغ درجة الوضع جعلها موضوعة، أما كثير من الأحاديث التي وضعها فيشهد القلب أنها موضوعة باطلة، وحبذا لو مررت عليه فإنك تجد الأحاديث الموضوعة بحق، ويكون لك دربة في هذا الفن وهو الأصل في هذا الباب، وهو عمدة الكثير حتى كان يعتمد عليه ابن تيمية ويوم تكلم ابن تيمية عن ابن الجوزي قال: هو صاحب فنون والحديث كائن من أحسن فنونه، فبراعة ابن الجوزي أكثر وأكثر في الحديث النبوي.