جامع الأصول

جامع الأصول أرشدكم إليه بعد المصحف، وهو كتابك يا طالب العلم، وهو من أحسن وألطف ما ألف، قال ياقوت الحموي: أقطع قطعاً أنه لم يؤلف مثله، أتى ابن الأثير من علماء القرن السادس إلى البخاري ومسلم وإلى أبي داود والترمذي والنسائي وموطأ مالك، واستثنى ابن ماجة، فلم يأتِ به فحذف الأسانيد والمكررات وأخذ الأحاديث ومن خرجها، وأتى بالغريب وشرحه وخدم الكتاب وخرج كما فعل الأرنؤوط جزاه الله خيراً، وهو الكتاب في أحد عشر مجلداً وهو على الحروف.

المآخذ عليه، منها: أنه رحمه الله ألفه على الحروف وهذا أمر شاق، لأن التأليف على الأبواب والمسانيد أقرب لكن الأبواب أحسن، على الطهارة ثم الصلاة، فهذا كان أحسن، لكن بدأ بالألف فالباء فالتاء وهذا فيه صعوبة.

ومنها: أنه ذكر الروايات ولكن أهمل بعضها.

أما كتاب ابن خزيمة فإنه لم يخرج منه إلا الربع، وخدمه حبيب الأعظمي وفيه أحاديث ضعيفة لم يوفِ بشرطه -رحمه الله- هذا في كتب الحديث التي هي المتون والشروح حتى يكون الإنسان على بصيرة حين يقرأ فيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015