والآن لندخل إلى التفسير وقد أعلنَّا العجز على أن نتحدث عن فضائل القرآن الكريم، وقلنا: إن هذه العجالة لا يمكن أن تأتي على حصر فوائد القرآن، ويوم تكون طالب علم تطالب أول ما تطالب أن يكون القرآن في مكتبك، وتحفظ منه ما تيسر وتتدبره، ويكون هو وردك دائماً ومعلمك وأنيسك وربيع قلبك، جعله الله لنا وإياكم قائداً إلى الجنة.
أما فن التفسير فهو فن أغدق فيه المسلمون، وأغزروا الفوائد، وخدموه خدمة بارعة، وهو على قسمين: التفسير بالرواية، والتفسير بالدراية.
فالرواية: هي النقل.
والدارية: هو الرأي.
وأنا أذكر الكتب التي لا يمكن أن تستغني عنها في مكتبتك أو أن تعود إليها وكيف تكون عارفاً بها أو محيطاً ببعض جمل فوائدها.