Q كيف يكون حال رجال الخوارج هكذا ويروي لهم البخاري في صحيحه؟
صلى الله عليه وسلم نعم البخاري روى عن بعض الخوارج، روى عن عمران بن حطان الشاعر الذي مدح عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي وقال:
يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره يوماً فأحسبه من خير خلق عباد الله ميزانا
أو كما قال، وقال عالم أهل السنة يرد عليه:
يا ضربة من شقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش خسرانا
إني لأذكره يوماً فألعنه وألعن عمران بن حطانا
أما عمران بن حطان وأمثاله الذين روى عنهم البخاري، فيجاب للبخاري بثلاثة أعذار، ذكر بعضها الذهبي وأبو داود علق على ذلك، الأول: أنه روى عنهم بعد التوبة، ولكن ما أقاموا على هذا القول دليلاً.
الأمر الثاني: روى عنهم في أمور لا تتعلق ببدعتهم.
والأمر الثالث: وهو الصحيح أن الخوارج من أصدق الناس فهم لا يكذبون أبداً، قرر ابن تيمية في الصفحة الخامسة في مقدمة منهاج السنة: إن من أصدق الناس الخوارج، ومن أكذب الناس الروافض.
حتى يقول الشعبي: قاتل الله الروافض، لو كانوا من الطيور كانوا رخماً، ولو كانوا من الحيوانات كانوا حمراً، ثم ذكر صدق الخوارج فهم صادقون لا يكذبون، فيروى عنهم.