الانضباط بالشرع أثناء الكلام

البخاري رحمه الله تعالى يتحدث في الكلمات التي كان عليه الصلاة والسلام يستخدمها، نحن أمة لا تتكلم إلا بأمر من الله أو من رسوله صلى الله عليه وسلم، ونعلم ما ورد في صفته وحكمه وكيف كان يضحك.

وربما يتسائل متسائل: أنتحرج ونقف حتى تأتينا فتيا في الضحك أو البكاء؟

يقول ابن عباس كما علقه البخاري: [[هو أضحك وأبكى]] مادام الله هو المضحك المبكي، كيف نضحك ونبكي؟

لأننا أمة كل حركة وكل سكنة فيها مسيرة بأمر الله الواحد الأحد.

قال البخاري رحمه الله: (باب ما جاء في قول الرجل: ويلك) لأنه يتحفظ من كلمات وعرة موحشة تجرح المشاعر وتخدش القلوب، ولكن يلتزم من ذلك بكلمات استخدمها ألطف الناس وأرحمهم وأجلهم، الذي يقول الله فيه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4] فما دام أنه قالها من باب أولى أن نقولها نحن، والذي يتورع عن شيء فعله صلى الله عليه وسلم يقول ابن تيمية: فورعه بارد، هذا إن كان يتورع عن شيء فعله صلى الله عليه وسلم وهو أتقى الناس لله، وأعلم الناس بالله، وأخشى الناس لله صلى الله عليه وسلم.

ثم قال عن قتادة عن أنس رضي الله عنه: {أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يسوق بدنة، فقال: اركبها، قال: إنها بدنة، قال: اركبها، قال: إنها بدنة، قال: اركبها ويلك} في هذا الحديث قضايا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015