إن الحمد الله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، والصلاة والسلام على رسول الهدى وإمام المتقين، وقدوة الناس أجمعين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أمَّا بَعْد:
فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
أجلس في هذا المكان معتذراً من جلوسي مكان الشيخ الأستاذ الداعية سعيد بن مسفر، وأنا أدري أن هذا المكان والفراغ لا يحل فيه إلا هو، ولسان حالي يقول:
لعمر أبيك ما نسب المعلى إلى كرم وفي الدنيا كريم
ولكن البلاد إذا اقشعرت وصوح نبتها رُعيَ الهشيم
وليس في ذلك لشيء؛ فطلبة العلم بعضهم ينوب عن بعض، وكذلك الدعاة، ولكن هذا الشيخ سبقنا في الدعوة بسنوات، والهذلي يقول:
ولو قبل مبكاها بكيت صبابةً لكنت شفيت النفس قبل التندم
ولكن بكت قبلي فهيج لي البكا بكاها فقلت الفضل للمتقدم
فلا بد أن نعرف كل صاحب فضل بتقدمه وسابقيته في الإسلام وفي الهجرة وفي الدعوة وفي الجهاد، وهذا لنعرف للأشخاص وزناً وقيمة.