Q رجلٌ غير سعودي -ما هي مصلحة هذا: سعودي أو غير سعودي؟!! الأصل أنه ليس هناك اختصاص في الكتاب ولا في السنة للسعودي ولا غير السعودي، ولم يذكر الله في القرآن مصرياً ولا سودانياً ولا عراقياً ولا سعودياً، وإنما قال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13]-قال: عندما يصلي الفجر وبعد الركوع في الركعة الثانية من صلاة الفجر يرفع يديه، ويدعو كما يدعو في قنوت الوتر، فماذا ترون؟
صلى الله عليه وسلم أولاً: هذا الدعاء ثابتٌ في النوازل، فإذا نزل بالمسلمين نازلة، أو داهمهم عدو، أو أتاهم أمرٌ مجحف، فلهم أن يقنتوا كما قنت عليه الصلاة والسلام، في حديث أنس وحديث أبي هريرة في الصحيحين على رعلٍ وذكوان وعُصية التي عصت الله ورسوله، فدعا عليهم؛ لأنهم أخذوا الراعي وحاربوا الله ورسوله، لكن أن تبقى دائماً في النوازل وغير النوازل فليس ذلك بصحيح، وهو أقرب إلى البدع، وينهى عنه هذا الشخص، ولو أن للشافعية رواية في ذلك، ولذلك تجد أن مساجد الشافعية يداومون على هذا، وقد خالفوا الدليل، والناس بين اثنين: رجلٌ سمع الدليل فخالف فقد ابتدع، ورجلٌ ضل والدليل معه، لكن لم يبيَّن له الحق، فهو متأول مخطئ قد يؤجر، لكن على كل حال الصحيح ألا تفعل إلا في النوازل، أما في الوتر فإنها تفعل دائماً، ومن تركها فلا بأس.
إحدى النساء قال لها زوجها: سوف أتزوج زوجةً ثانية، قالت: حرام لا يجوز ذلك قال: بل هو جائز لقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} [النساء:3] قالت: هذه الآية لم تنزل نزلت فينا، إنما هم أهل بلد لا أذكره، قد تكون بريدة.