إن المخلص يتذكر إخلاصه يوم أن تأتيه الوفاة, ويراجع حسابه, وكثير من الناس ينام حتى تأتيه سكرة الموت, وكثير من الناس في سكار, وفي خُمار, فلا يستفيق إلا على رنة الموت وضربته, فيراجع حسابه, ويندم ولات ساعة مندم! ساعة الموت التي يذعن فيها الجبار, ويلين فيها المتكبر, ويسلم فيها الكافر, ولكن أنى له ذلك؟! {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس:91].