Q ما حكم من يقرأ القرآن في المسجد والناس يصلون بصوت مرتفع ويزعج المصلين؟
صلى الله عليه وسلم رفع الصوت بقراءة القرآن، قد ورد فيه حديث ضعيف: {لا يُشَوِّش قارئكم على مصليكم، ولا مصليكم على قارئكم} لكن هذا الحديث فيه ضعف، ويغني عنه حديثٌ: {اقرءوا ولا تختلفوا في القرآن} قال بعض أهل العلم: لا تخلتفوا برفع أصواتكم، والمعهود والمقصود من مقاصد الدين هو الخشوع في المسجد، فمن أظهر عليهم التشويش برفع صوته، فإنه يُمْنَع من ذلك، قال الإمام مالك فيما روى عنه ابن القاسم: من رفع صوته وشوش على الناس، أرى أن يُضْرَب بالنعال، ويُخْرَج من المسجد.
فهذه فتوى الإمام مالك، فحق على المسلم ألا يشوش على إخوانه في الصلاة.
لكن استثنى أهل العلم مسألة، قالوا: إذا كان في المسجد رجل يصلي، ورجل يقرأ، وبجانبه أناس لا يقرءون ويريدون الاستماع -كالعوام- فله أن يرفع صوته ليسمعوا ويستفيدوا من كلام الله عز وجل.