أعرابي يصدق مع الله

يأتي أعرابي من الصحراء، لكنه يفهم حرارة لا إله إلا الله, ويدرك عمق لا إله إلا الله, فما لنا اليوم نكررها, ولكن ليس لها ذلك الطعم؟ لأننا خالطناها بالمعاصي والمخالفات, وما يناقضها {يأتي أعرابي فيقول: يا رسول الله! فيقول صلى الله عليه وسلم: نعم.

قال: أبايعك على لا إله إلا الله وأنك رسول الله, فيبايعه صلى الله عليه وسلم, وتأتي الرسول صلى الله عليه وسلم غنائم, فيعطي هذا الأعرابي منها, فيقول: يا رسول الله! ما على هذا بايعتك, قال: على ماذا بايعتني؟ قال: بايعتك على أن يأتيني سهم من عدو كافر, فيقع هنا ويخرج من هنا, فتدمعت عيناه صلى الله عليه وسلم -لأنه أحس صدق هذا الأعرابي ووضوحه وإخلاصه- فقال له: إن تصدق الله يصدقك.

وما أن انتهت المعركة إلا ويأتي سهم طائش, فيقع في لبة هذا الأعرابي ويخرج من قفاه, فيراه صلى الله عليه وسلم مقتولاً, فيمسح التراب من وجهه ويقول: صدقت الله فصدقك الله} إنه الصدق! إنه الإخلاص! إنه طلب ما عند الحي القيوم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015