Q نطلب من فضيلة الشيخ أن يختم هذا اللقاء بقصيدته عاصفة الصحراء؟
صلى الله عليه وسلم أعتذر من عاصفة الصحراء؛ لأنها انتهت عندكم وانتهت عندي، ولكني -إن شاء الله- أعوضكم مكانها قصيدة: (محمد في فؤاد الغار يرتجف) لخللٍ فني، فلا أريد لكم عاصفة الصحراء لكني أريد لكم آخر قصيدة وهي (محمد في فؤاد الغار يرتجف) أحفظ منها أبياتاً، فهي ما يقارب الخمسين بيتاً، وهي في حبيبنا وعظيمنا محمد صلى الله عليه وسلم:
محمد في فؤاد الغار يرتجف في كفه الدهر والتاريخ والصحف
مزملٌ في رداء الوحي قد صعدت أنفاسه في ربوع الكون تأتلف
من الصفا من سماء البيت جلله نور من الله لا صوف ولا خصف
والكفر يا ويحه غضبان من أسفٍ لم يبقه الحقد في الدنيا ولا الأسف
ولا حمته سيوف كلها كذبُ في صولة الحق والإيمان تنقصف
أتى الرسول إلينا والربا جثثٌ مطمورةٌ وعليه يضحك القرف
والمارد الفاجر المعتوه محترمٌ جماجم الجيل في أسيافه لطف
نجوع نأكل موتانا وسهرتنا أكل الضياع وليل أحمرٌ دنف
ومنها:
سعد وسلمان والقعقاع قد عبروا إياك نعبد من سلسالها رشفوا
اقرأ فأنت أبو التعليم رائده من بحر علمك كل الناس يرتشف
إن لم تصغ منك أقلام معارفها فالزور ديدنها والظلم والصلفُ
في كفك الشهم من حبر الهدى طرف على الصراط وفي أرواحنا طرفُ
وفي الختام! أشكركم شكراً جزيلاً، وأشكر لكم تعبكم وصبركم وعرقكم، وأسأل الله أن يبدلكم رضواناً في الجنة، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.