وفي الصحيح من حديث ابن مسعود، سأله رجل قال: {يا رسول الله! أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله نداً وهو خلقك}.
أعظم مجرم في الأرض من أشرك بالله، وهذا كمن يهوي من السماء فتخطفه الطير, أو تهوي به الريح في مكان سحيق، وقد حرَّم الله على المشرك الجنة، لا يشم نسيمها ريحها.
ولا يدخلها أبداً، وفي كتاب الزهد بسند جيد أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: {يقول الله تبارك وتعالى: عجباً لك يا بن آدم! خلقتك وتعبد غيري، ورزقتك وتشكر سواي، أتحبب إليك بالنعم وأنا غني عنك، وتتبغض إلي بالمعاصي وأنت فقير إلي، خيري إليك نازل، وشرك إليَّ صاعد} أو كما قال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.
قال: {أعظم الذنب أن تجعل لله نداً وهو خلقك.
قال: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك.
قال: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك} متفق عليه.