جواز طلب الإمامة لا سيما إذا كان فيها إرضاء للوالدين

Q شيخنا! إن والديَّ يريدان أن أكون إماماً بأحد المساجد كي يستفيدا من راتبي، فهل أطيعهما في ذلك؟

صلى الله عليه وسلم أطعهما في ذلك بشرط أن تكون نيتك لوجه الله عز وجل، وألا تكون الإمامة من أجل هذا الراتب، ويكون مقصدك من أجل أن تنفع المسلمين، وأن تكون إماماً؛ لأن الإمامة في الإسلام مطلوبة، قال الله عز وجل: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [الفرقان:74] وقال عثمان بن أبي العاص فيما صح عنه: {يا رسول الله! اجعلني إمام قومي، قال: أنت إمامهم}.

فاطلب الإمامة، واقصد بها وجه الله، وخذ هذا الراتب الذي يصرف من الأوقاف؛ بشرط أن تداوم على الفرائض في المسجد، وأعطه والديك، فتكون باراً من جهتين: أنك أحسنت لنفسك فكنت إماماً، وكنت متبوعاً ومقتدىً بك في الخير، وبررت والديك لأنهما قد يحتاجان للمال، وليس عندك وظيفة، ولا عندهم دخل، فأحسن إليهما بهذا الفعل، والله يأجرك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015