في صحيح البخاري يقول جابر: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الجمعة, وقد قال في حديث سهل بن سعد في صحيح البخاري يقول البخاري: باب صنع المنبر أو صناعة المنبر أو نحو هذا, قال سهل بن سعد: قال صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: مري ابنك النجار يصنع لي منبراً أكلم الناس عليه, فصنع هذا الابن للرسول صلى الله عليه وسلم منبراً, وكان صلى الله عليه وسلم يتكئ على جذع نخلة قبل المنبر إذا أراد أن يخطب، فلما صنع له المنبر ترك هذا الجذع، وقام على المنبر يخاطب الناس عليه صلى الله عليه وسلم, فأول جمعة ترك الجذع فيها وقام على المنبر؛ خار الجذع، وصوّت في المسجد، وأصبح له بكاء كبكاء الأطفال, سمعه أكثر من ألف من الرجال والنساء والأطفال, فقطع صلى الله عليه وسلم خطبته ونزل أمام الناس ووضع يده عليه يدهدهه ويسكته حتى سكت, ولذلك تأثر الناس كثيراً، وبكى أكثر الناس؛ لأن هذا الجذع الخشب الجماد يبكي لفراق الرسول صلى الله عليه وسلم, فكيف بالإنسان؟ وكيف بالتابع؟ وكيف الذي يريد السنة؟
إذا مرضنا تداوينا بذكركم ونترك الذكر أحياناً فننتكس
هذه قصة في البخاري.