ويعيش عليه الصلاة والسلام الذكر، فيكون أذكر الناس لرب الناس, كلامه ذكر, ونومه ذكر, ويقظته ذكر, وأكله وشربه ذكر, وممشاه ذكر, وجهاده ذكر, فهو الذاكر لله.
لا يفارق الذكر لسانه ولا قلبه، ولا عينه ولا أذنه, أصبح عليه الصلاة والسلام إنساناً يعيش بذكر الله, ويحيا بهذا الذكر ويعلمه الناس قال تعالى: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28] وأعظم القلوب قلب محمد صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة:152] وأقرب الذاكرين محمد عليه الصلاة والسلام, وقال الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً} [الأحزاب:41] وأعظم المؤمنين ذكراً محمد عليه الصلاة والسلام.