Q كما تعلم أن لنا إخوة في العقيدة يعانون من شدة البرد الشديد القارس، ويعانون من نقص في الأطعمة التي يحتاجون إليها، فهل لفضيلتكم كلمة موجهة للأحباب في هذا المجلس الطيب حتى يقدموا ما تجود به أنفسهم؟
صلى الله عليه وسلم أفغانستان أو المجاهدون الأفغان يعرَّفون بأنهم قوم تركوا ملاذ الطعام والشراب، وخرجوا لرفع راية الله والكتاب، وحاربوا الشيوعي الملحد، وأعلنوا قوة الإسلام وعظمته وتفوقه.
المجاهدون الأفغان أثبتوا أن الأصالة لهذا الدين، وأن البقاء لهذا الدين.
المجاهدون الأفغان أذاقوا الكافر الويلات، وهدموا ذاك الحصن الذي كان يعيشه كثير من المسلمين أن أمريكا وروسيا لن تغلب في الأرض، غلبوها وأذلوها وسفهوا برأيها.
يا أمة النصر والأرواح أثمان في شدة الرعب ما هانوا وما لانوا
هم الرعود ولكن لا خفوت لهم خسف ونسف وتدمير وبركان
كم ملحدٍ ماجنٍ ظن الحقوق له زفوا له الموت مر وهو مجان
فروا على نغم البازوك في غسق فقهقهت بالكلاشنكوف نيرانُ
هؤلاء الأمة لهم منا الدعاء، وأنا أدعوكم إلى أن تقفوا معهم موقف المسلم مع أخيه المسلم، بالمال وبالدعوات ومن يستطيع الجهاد وكان له فرصة وانتفت الموانع فليجاهد في سبيل الله، إنما نشاركهم لأننا مسلمون، ولنشارك في رفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وليكون لنا الأجر والمثوبة أننا قدمنا شيئاً لهذا الدين، أو فعلنا شيئاً معه، أو بذلنا لرفعته.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.