جلس عليه الصلاة والسلام مع نسائه في البيت، فطرقت أم سليم وأم سليم لها سجلٌ حافلٌ بالبطولات، وهي أم أنس، وتسمى أم سليم قال عليه الصلاة والسلام: {دخلت الجنة البارحة فرأيت الرميصاء في الجنة} وقد أهدت أنساً للنبي صلى الله عليه وسلم.
فدخلت أم سليم ونساؤه صلى الله عليه وسلم جالسات، فقالت: {يا رسول الله! إن الله لا يستحيي من الحق -وهذه مقدمة ما أحسنها! وراءها كلام لكنها عاقلة- فقال صلى الله عليه وسلم: نعم.
إن الله لا يستحيي من الحق -تريد أن تمهد للموضوع، من عقلها فمهدت له- قالت: هل على المرأة غسلٌ إذا رأت الماء، وفي لفظٍ إذا احتلمت؟ فغطت عائشة وأم سلمة وجهيهما وقالت أم سلمة: تربت يمينك يا أم سليم! فضحتي النساء، فقال عليه الصلاة السلام: بل تربت يمينك أنت يا أم سلمة! نعم يا أم سليم! على المرأة غسلٌ إذا هي رأت الماء} أو كما قال عليه الصلاة والسلام قالت عائشة رضي الله عنها وأرضاها: [[نعم النساء نساء الأنصار، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين]].
فمن يفتي المرأة ويخبرها بأمور دينها إلا أهل العلم والعلماء، لتكون على بصيرة من دينها، وأنا أوصي الإخوة المسلمين أن يدخلوا الكتيب والشريط الإسلامي، خاصة ما يتعلق بالنساء، والإيمانيات والغيبيات، ولقاء الله عز وجل، أن يدخلوها البيت، وليعلموا أن شريط الغِناء يزيد نساءهم من الله بعداً ومن النار قرباً، وأن شريط الغِناء يملأ البيت حسرة وندامة، وخيبة ونفاقاً، وأن بيتاً يتربى على الغِناء بيتٌ فاسد مهدوم: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [التوبة:109].
أفمن أسس بيته على القرآن والسنة، وعلى قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم خيرٌ أم من أسس بيته على الأغنية، والمجلة الخليعة، والفحش والبعد عن الله، لا يستوون، والله لا يهدي القوم الظالمين، فهذه لفتة
والرسول عليه الصلاة والسلام قد تعرض لأسئلة كثيرة، منها: أن حمنة بنت جحش سألته في الحيض فأفتاها، وسألته فاطمة أختها فأفتاها، وغيرهن، كلهن يسألن في الحيض، فلا حياء في الدين، فعلى المرأة أن تسأل وتتفقه في دينها.
بقي من قضايا الحديث أجر المرأة المؤمنة التي تحتسب أجرها على الله وتطيع زوجها في المعروف، والخلاصة أن للزوج حقاً على زوجته، ومن هذه الحقوق: