Q دلنا على كتب إسلامية؟
صلى الله عليه وسلم هذا السؤال يتكرر كثيراً لكن أدله على بعض الكتب والكتيبات، كتاب الله عز وجل أولاً، وأحسن تفسير تفسير ابن كثير وزاد المعاد لـ ابن القيم ورياض الصالحين وبلوغ المرام وفتح المجيد، هذه خمسة كتب أرى أن الإنسان لو أدمن القراءة فيها وفهمها وضبطها كان عنده علم كثير، لكن مشكلتنا التجميع بلا قراءة، أو التجميع بلا ضبط، ترى معه مكتبة مليئة بالكتب ثم لا يقرأ؛ فما الفائدة؟ -حمْلٌ للأسفار بلا معنى، ليس بصحيح، وفي مسند أحمد بسند صحيح قال عليه الصلاة والسلام وقد التفت إلى السماء، وكان جالساً مع الصحابة، وهذا في أول مسند أحمد على ترتيب الساعاتي، وقد ذكر ابن تيمية في الفتاوى في المجلد العاشر، هذا الحديث، وعلق عليه تعليقاً عجيباً قال عليه الصلاة والسلام: {هذا أوان ارتفاع العلم، فقال: زياد بن لبيد: يا رسول الله! كيف يرتفع العلم والقرآن معنا، والله لنقرئن القرآن أبناءنا وبناتنا وليقرئنه أبناءهم أو كما قال، فقال عليه الصلاة والسلام: ثكلتك أمك يا زياد! إن كنت لأظنك من فقهاء المدينة، هؤلاء اليهود والنصارى عندهم التوراة والإنجيل ماذا نفعهم؟} يعني الكتب وحدها، بل قال بعض العلماء كثرة الكتب مع كثرة الانحراف لا تزيد صاحبها إلا ضلالاً وحيرة، والقرآن -وهو القرآن أنزله الله للهداية، من قرأه بقصد الاستغواء وبقصد الاستهزاء زاده ظلمات، وقال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً} [فصلت:44] أي: يغويهم ويضلهم، لأنهم احتاروا فيه، فلينتبه لهذا.