المعوق الثالث: كثرة أهل الباطل وقلة أهل الحق.
يعيرنا أنا قليل وجارنا كثير وجار الأكثرين ذليل
الطيب دائماً قليل قال تعالى: {وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيث}) [المائدة:100].
يقول ابن تيمية: أهل الإسلام قليل في أهل العالم، وأهل السنة قليل في أهل الإسلام، ولذلك قال سُبحَانَهُ وَتَعَالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام:116].
نزل عمر رضي الله عنه وأرضاه إلى السوق، فسمع أعرابياً مسلماً يقول: اللهم اجعلني من عبادك القليل، فأخذ عمر بمنكبه وقال: ما هذا الدعاء؟ قال: يقول سُبحَانَهُ وَتَعَالى: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ:13] فدعوت الله أن أكون من هذا القليل، قال عمر: [[كل الناس أفقه منك يا عمر]]
فالقليل دائماً هو الخير، ولذلك ليفهم الدعاة وطلبة العلم قضيتين اثنتين، ومن أكبر القضايا: