السواك يوم الجمعة: بعض الظاهرية يوجبونه؛ لظهور الأحاديث في ذلك، والصحيح: أنه سنة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال حديثاً عاماً: {لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة} وفي لفظ: {عند كل وضوء}.
فالسواك سنة ويتأكد يوم الجمعة، قال ابن القيم: "وله ميزة في ذلك اليوم العظيم -يوم الجمعة- الذي تقوم فيه الساعة، ويحشر فيه الناس ضحى، هذا اليوم العظيم للسواك فيه ميزة".
فأوصي نفسي وإخواني بالاهتمام بهذه الشعيرة العظيمة، والسنة الكريمة وألا يفرط المسلم فيه أبداً، مهما شق عليه فإنه لا مشقة إن شاء الله، وليجتهد دائماً بالسواك مع كل صلاة، ومع كل وضوء، وعند تغير الفم، وهو من شعائر المسلمين وهو من أعظم ما أتانا به صلى الله عليه وسلم، ولذا يقول صلى الله عليه وسلم: {السواك مطهرة للفم مرضاةٌ للرب} وخاصة يوم الجمعة، فعلى المسلم أن يعتني به، وأن يكون مستحضر السواك يوم الجمعة، ليتكلم ويذكر الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، ويقرأ الكتاب وهو على طهارة طيبة وكاملة.