من أسباب حبه صلى الله عليه وسلم: أن مقام العبودية لا يتم إلا بحبه والاهتداء بهديه وإلا فمقام العبودية ناقص حتى يُحب صلى الله عليه وسلم الحب الكامل، هذا السبب الرابع من أسباب حبه صلى الله عليه وسلم، فمن ظن أنه سوف يكون عبداً لله مخلصاً منيباً، ثم لم يكمل حبه صلى الله عليه وسلم فليس بصادق وهو كذاب في دعواه، وينبغي أن يكمل عبادة الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى بحبه عليه أفضل الصلاة والسلام، ويحصل ذلك: بكثرة الصلاة عليه كما أسلفنا, وبقراءة أخباره، وبقراءة حديثه في المجالس، وتلمح سيرته صلى الله عليه وسلم، ليكون عندك أعظم إنسان: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} [الأحزاب:21].