استقراء ومطالعة خصال الخير التي جعلها الله في الرسول صلى الله عليه وسلم، والتفكر فيما جعل الله فيه من المواهب، ومن الخصال الخيرة، والخصال الحميدة التي لم ينازعه ولم يشاكله فيها أحد أبداً، فهو كامل في كل وصف عليه الصلاة والسلام، ويأتي هذا الاستقراء بتدبر كتاب الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، وبتدبر سنته صلى الله عليه وسلم، وبقراءة السيرة النبوية قراءة مكثفة، والاهتمام بها؛ لأنها من أهم العلوم، فإذا قرأ المسلم ذلك، وحاول أن يتدبر وأن يتفكر، رزقه الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى سبباً وزيادة في المحبة تربو على أي وصف؟!
فالأمر الثاني: استقراء خصال الخير فيه صلى الله عليه وسلم، الكرم، والشجاعة، والصبر، والحلم، والأناة والتواضع، الخصال التي فوق مئات الخصال والتي جعلها الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى فيه وجمعها له، ولم يجمعها لأحد غيره.