وصية للمصطافين

Q ماذا توصينا به ونحن مصطافون؟

صلى الله عليه وسلم أوصيك به وكل نازل أن تتقي الله في هذه المنطقة، هذه البلاد بلاد محمد صلى الله عليه وسلم، بلادٌ ربيت على تقوى الله وعلى لا إله إلا الله، بلاد تهدلت أوراق أشجارها، وصدحت بلابلها على تقوى من الله، أسس بنيانها على بنيان محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [التوبة:109]

أوصيك بأربع وصايا أيها المصطاف:

أولاً: شكر الله لك يوم اخترتنا عن الغرب وعن أمريكا، وعن تركيا، فهنا أسلم لك، هنا العفاف والجمال، وهنا القداسة والاحترام، حللت ضيفاً، مرحباً وسهلاً على التبجيل والسعة، وإذا ضاقت الأرض فصدورنا أوسع.

ثانياً: أوصيك بالصلاة والحفاظ عليها في أوقاتها؛ لأن كثيراً من المصطافين في المنتزهات مثل السودة والقرعاء يؤخرون الصلاة عن أوقاتها بحجة الاصطياف والنزهة، وهذا خطأ فاحش.

ثالثاً: أوصيك أن تتفكر في آيات الله في الكون، فإذا رأيت سفح الجبل، ورأيت الرابية، والهضبة، والماء، والشجرة، والنحلة، والزهرة، فاعلم أنها آيات بينات تدلك على الله.

يقول أبو نواس:

تأمل في نبات الأرض وانظر إلى آثار ما صنع المليك

عيونٌ من لجينٍ شاخصاتٌ بأحداق هي الذهب السبيك

على قضب الزبرجد شاهدات بأن الله ليس له شريك

رابعاً: أن تقدر حرمات الله في المنتزهات، فلا تكشف عورة، ولا تنظر إلى أجنبية، وإنني أنعى على بعض الناس ممن استهجن الحجاب، فكشفوا محارمهم في المنتزهات بحجة أنهم في نزهة، وأنهم في فسحة ولا رقيب، والرقيب معهم سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، والحجاب ضرورة شرعية لابد من التقيد بها للمصطاف ولغير المصطاف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015