أيضاً ظن بعض الناس أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تشهير، وهناك من يريد أن يلغي مسألة الهيئات، وأنها ليست من الإسلام، وأنها أساءت سمعة البلاد، وهذا ليس بصحيح، ويوم تلغى الهيئات، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تلغى هوية لا إله إلا الله محمد رسول الله، يقول تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران:110] ويقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى في الخونة العملاء المرتزقة من أهل البذاء والنفاق والعمالة العالمية من الصهاينة وغيرهم: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [المائدة:78 - 79] جريمتهم أنهم لا ينهون عن المنكر، مصيبتهم أنهم لا يأمرون بالمعروف، تريد ديناً ليس فيه محتسبون يأمرون وينهون، لا تقوم شئون العباد ولا البلاد إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.