Q امرأة تريد التحجب وزوجها يمنعها، ماذا تعمل؟
صلى الله عليه وسلم الرسائل التي وصلت في هذا الموضوع كثيرة فكثير من الناس يمنع زوجته من أن تتحجب، وكثير من الناس يجبر زوجته أن تتكشف أمام إخوانه، هكذا أسئلتهن، تقول: يجبرني زوجي ويخرجني بالغصب والقوة إلى المجلس لأجلس مع إخوانه.
تصوروا الإسلام وتصوروا المروءة، امرأة مؤمنة متحجبة ومتسترة لا تريد الكشف على الأجانب، تريد أن يسترها الله حية وميتة ومع ذلك يأتي الزوج بالأمر والقوة لتكشف على إخوانه وضيوفه، وأنا لا أدري كيف أرد على هذا، لكن عسى الله أن يهديه وأن يرده إلى رشده.
أما أن زوجها يأمرها أن تترك الحجاب فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، غضب أو رضي، أهم شيء رضا الله، ثم رضا الرسول صلى الله عليه وسلم ثم النظر إلى شرع الله عز وجل لا إلى شرع الناس: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:50].
وأنا أرى أن تقنعي زوجك بالتي هي أحسن، وتقدمي له النصح، وتسألينه بالله عز وجل أن يتقي الله فيك، وأن تعلميه أن الحجاب أفتى أهل العلم بوجوبه، فإذا امتنع من ذلك فلا تطيعيه، ولو اقتضى ذلك الذهاب إلى أهلك ثم هم يتدخلون في المسألة، وإذا علم الله أنك أتقيتيه جعل لكِ من كل ضيقٍ مخرجاً ومن كل همٍ فرجاً: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} [الطلاق:4].