التوبة من المعاصي

Q رجل ارتكب معاصي كثيرة، وهو الآن يحافظ على الواجبات والمسنونات، ويذكر الله كثيراً، وقد تاب إلى الله، هل تمحى سيئاته؟

صلى الله عليه وسلم سبحانك يا رب! من الذي يغفر الذنب إلا الله؟ ومن يعفو عن السيئات إلا الله؟ {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران:135] وأريد منكم -يا أيها الأحباب- أن تزيلوا من أذهانكم -أو البعض- عقدة سوء الظن بالله؛ فقد أتاني بعض الشباب فقالوا: أنا أريد التوبة لكن لسوء عملي مع الله أظنه لا يغفر لي.

قلت: ليغفرن الله لك إذا صدقت التوبة.

قال: ذنوبي كثيرة، أكثر من الجبال.

قلت: ولو كانت ملء السماوات والأرض.

فالله عز وجل يقول: {يا بن آدم! إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ولا أبالي، يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا بن آدم! لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015