مشاركات شعرية

Q وصلتني محاولات شعرية، بعضها جيد، وبعضها وسط، وبعضها

المشاركة: السلام عليك يا أبا عبد الله، اسمح لي أن أرحب بجمهورك وبالمحبين الحضور، وأنا لست من أهل أبها لكن أحببتهم لما حضرت مجلس السبت، ورأيت حضورهم وتفاعلهم ومشاركتهم، ورأيت فيهم الخير، ثم رأيت من حسن الكرم وبشاشة الاستقبال ما الله به عليم، وأنا لست من هذه المنطقة، وقد وصف لي أهل الجنوب بالخير والكرم فلما رأيتهم فإذا هم أكبر مما وصفوا لي:

مرحباً أهلاً وسهلاً بالضيوف يا ركاب الخير زارتنا الهمم

من رياض البر نهديكم قطوف تاج علم وأحاديث قمم

وشعاع الشمس تستسقي طيوف أصغت الأذنان من هدي الكَلِم

الحقيقة أنها مشاعر فياضة، والقصيدة تحتاج إلى سمكرة، فمن عنده ورشة أدبية كالدكتور: صالح بن عون وهو حاضر فنحيلها عليه.

المشاركة: أحدهم من جيزان يقول: وصلت لأول مرة وحضرت الدرس وعدت بمشاعر فياضة، أشكركم وأشكر الحضور الذي أثلج صدري.

وقد نظمها في منظومة فقال:

يقول تلميذك أبو المغيره أحمد ربي غافر الكبيره

مصلياً على رسول الله مذكراً بالله كل لاهي

وهذا البيت قد سرقه مني، ويقول:

وحملتنا في طريقنا سياره تنحرف تارة وترجع تاره

الحقيقة أن بعض الأبيات له وبعضها لي، وتحتاج هذه إلى المراجعة، ولكني أشكره شكراً لا ينتهي.

يقول: تلميذكم من جيزان العامرة، عمرها الله بالتقوى، وحرسها الله من كل شر.

ووصلت أيضاً قصائد منها يقول:

قصيدة من محب محمد رسول الله وهذا مثل بعض الأسماء التي تأتي من الشمال، من وراء نهر سيحون، يأتيك بالاسم وكأنة آيه، مثل بعض أسمائهم "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً" وبعضهم سمى نفسه "شمس الإسلام المعصوم بالتقوى" وغير ذلك من الأسماء، يقول:

قف فالورى قد وجهوا الأنظارا لسناء نور قد أضاء نهارا

فأضاء ليل الكون حتى أبهرا وأنار صبح الدهر خير منارا

الحقيقة أن فيها إقواء ولكن هذا الرجل يلاحظ أن عنده شاعرية فياضة:

صلوا عليه معاشر الأخيار فهو الشفيع من اللظى والنار

وهذه القصيدة من فلسطين، وهي من القصيم وقد سمعتها، السلام على فلسطين.

خذي القلب مني مزقيه وقطعي خذي الدمع إني قد وهبتك أدمعي

خذي الروح إن الروح تشتاق للقا تكاد تطير الآن من بين أضلعي

خذي الليل والأحزان واليأس والرجا خذي كل ألحاني وغني ورجّعي

خذِي العشق يبكي في حروف قصائدي خذيه وضميه إلى الصدر واهجعي

هذا شاعر متفوق، أثابه الله.

وبعض المقطوعات سأعيدها في اللقاءات القادمة، لأنه سوف يكون الأسبوع الأول من كل شهر هو من أجل اللقاءات والأسئلة.

وأقول: من لم يحسن أن يأتي بشعر فلا يتعب نفسه من أول الطريق، ولا يشترط أن يكون شاعراً، فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية من أعلم علماء الدنيا وكان بحراً، ولكن شعره كان ضعيفاً جداً، وهو قد نظم لكن ليس بشعر، يقول:

أنا الفقير إلى رب السماوات أنا المسيكين في مجموع حالاتي

لكنه ينظم نظماً آخر يسلب العقول من رشاقة أسلوبه وقوة علمه وفيض بحره (أثابه الله وغفر له).

وشعر العلماء -أحياناً- يكون ضعيفاً، فقد قرأت لـ ابن دقيق العيد قصائد، وقد لاحظ عليه ابن خلدون في المقدمة، يقول: شعر العلماء تدخل عليه المتون فتضعفه، ومن شعره قوله:

واختلف الأصحاب في وصلنا فرجحوا نجواك وهو الصحيح

وكأنها من زاد المستقنع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015