Q حديث: {من رآني في المنام فسيراني في اليقظة} ما مدى صحة هذا الحديث؟ وهل هناك ما يدل على معناه؟
صلى الله عليه وسلم هذا الحديث اقترب من درجة التواتر، رواه البخاري ومسلم، وأبو داود وصاحب المسند وغيرها من كتب الإسلام، وهو صحيح.
وهناك ما يدل على معناه، فمن الصالحين من يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، فالشيطان لا يتمثل به قطعاً: {من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي} وهذا لفظ الحديث الذي في صحيح البخاري وصحيح مسلم وعند أهل السنن والمسند بأسانيد بلغت درجة التواتر بلفظه: {من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي}.
أما معنى أنه يرى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام، فنعم.
رآه الناس سلفاً وخلفاً، والشيطان لا يتمثل به عليه الصلاة السلام في المنام، وعصمه الله من ذلك، لكن بشرط أن يرى عليه الصلاة والسلام على صفته التي كان عليها، كأن يكون ربعة من الرجال، بهي المنظر، كأن وجهه القمر ليلة البدر، ويظهر أنه عليه الصلاة والسلام أبيض مشوب بحمرة، أقنى الأنف، كث اللحية، هذه أوصافه.
أما أن ترى إنساناً حليقاً نحيفاً ضعيفاً, ويقول: أنا رسول الله؛ فهذا لا يكون، ليعرف هذا الأمر، يقولون: إذا كان بوصفه في الحياة عليه الصلاة والسلام.