وفي ساعة قرروا إعدامه فخرج به كفار قريش فلما أصبحوا في الصحراء بنسائهم وأطفالهم وكبارهم وصغارهم قال: يا كفار قريش، قالوا: نعم.
قال: أريد أن أصلي ركعتين.
قالوا: صل وأسرع.
فتوضأ وصلى ثم نظر إليهم قال: [[والله الذي لا إله إلا هو لولا أن تظنوا بي جزعاً من الموت لطولت الصلاة]] ثم رفع يديه وقال: [[اللهم احصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تغادر منهم أحداً]].
ثم رفعوه على المشنقة، هل بكى؟ لا، الأبطال لا يبكون في ساحات القتل، يقول:
ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو أوصال ممزع