Q إن ساعة الاحتضار ساعة وخيمة فكيف ينجو المسلم من سوء الخاتمة؟
صلى الله عليه وسلم أولاً: على الإنسان أن يصدق مع الله, فإن الله يقول: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69] من صدق مع الله صدقه الله.
أتى أعرابي وقال: {يا رسول الله! بايعني، أسلم الأعرابي فأعطاه صلى الله عليه وسلم شيئاً من المال, قال: لا أريد المال, قال: ماذا تريد؟ قال: أريد أن يأتيني سهم طائش يقع هنا ويخرج من هنا, قال: إن تصدق الله يصدقك فأتاه سهم فقتل فقال عليه الصلاة والسلام: صدقت الله فصدقك الله، صدقت الله فصدقك الله} من يحافظ على الصلوات الخمس فلن يخذله الله, من يتدبر القرآن, ويهجر المعاصي, ويجدد توبته, ويتصدق بالأفعال الصالحة كما قال أبو بكر: [[صنائع المعروف تقي مصارع السوء]] فما أظن -إن شاء الله- أن يساء إلى عبد وقد أحسن إلى الله؛ بل يجازيه الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى بالإحسان إحساناً ويثبته.